بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه عرض عسكري، قدّمه مقاتلو قوى الأمن الداخلي، ثم ألقى الإداري في قوى الأمن الداخلي لمقاطعة الرقة عيسى الصالح، كلمة قال فيها: "يقال إن لكل شيء بداية ونهاية، ولكن العبرة بالخواتيم، فكيف لو كانت خاتمتك الشهادة، تاجر شهداؤنا مع الله فربحت تجارتهم وهم أهل المجد والشهامة".
وأضاف: "الشهيد ليس مجرد قصة رجل يحمل الكفن على كتفه، ولا هو حكاية محفوظة في كتب التاريخ. بل هو أسطورة لرجل ضحى بحياته من أجل وطنه. "هم الذين قالوا: نحن من اخترنا هذا الطريق بإرادتنا الكاملة، وسنبقى ثابتين كالجبال". بالنسبة لهم، لم يكن الشعار مجرد كلمات تُردد، بل كان نهجاً وفكراً تجسّد في الميادين ليمنحنا النصر العظيم".
واختتم كلمته بالقول: "الرحمة لأرواح شهدائنا الأبرار، والتحية لدمائهم الزكية الشاهدة على هذه الملحمة التاريخية التي تكتب التاريخ الناصع لأمتنا ولشعبنا، والشفاء للجرحى والمصابين الذين سترسم دماؤهم وتضحياتهم طريق النصر."
ألقى بعده الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الرقة محمد الأحمد، كلمة، قال فيها:
"نعود مجدداً إلى هذا المكان المقدس الذي تنحني أمامه الهامات لشهدائنا الأبرار الذين عاهدوا الله والوطن للدفاع عن وطنهم وشعبهم."
وأضاف "نعاهد الشهيد حسن وجميع الشهداء، بالسير على خطاهم، ونقول للمعتدين لن تُهزم أمة تقدّم قوافل الشهداء، القافلة تلو القافلة، لتحقيق النصر على الأعداء ومن يتربصون بمناطقنا".
وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد حسن الأخرس، وتسليمها لذويه، ليوارى جثمانه الثرى على لحن عزف الشهيد وزغاريد الأمهات.